مقدمة تاريخية
الإنسان ذلك المخلوق العجيب ركب الله فيه حب البقاء والمحافظة على نفسه ، ولقد كان الإنسان الأول ضخماً قوياً لكنه لم يسلم من الأعداء ، فكيف قاوم ذلك ؟!
إن كل حضارة تنمو وتزدهر ثم تخبو وتضمحل ويقاس مستوى الإنسان الحضاري بمدى سيطرته على البيئة التي يعيش فيها وتذليل صعوبتها واستغلالها السليم الذي يعود عليه بأكبر فائدة ، وفي نفس الوقت لا يستنزف ثروات البيئة أو يضر بها ، ولقد كانت أول ثورة في حياة البشرية هي محاولات صنع آلة يستخدمها في صيد الحيوان والقتال ولا يعرف بالضبط بداية هذا الاختراع أو العصر .
والذي سمي العصر الحجري القديم ، ويقدر العلماء بأنه قد امتد أربعة أخماس تاريخ البشرية لكن هناك أشخاص تحرم عليهم مبادئهم استخدم الأسلحة ، فماذا يستخدمون ؟! دلهم الله بعقولهم التي تأملوا بها فاكتشفوا أساليب للدفاع عن النفس مبتعدين عن العنف ، إلا للدفاع عن أنفسهم أمام قطاع الطريق ، وهؤلاء المكتشفون الأوائل هم البوذيون ـ الذي قد يعترض البعض عن تعلم رياضة أصلها البوذيون الذين يعبدون غير الله ، نقول إننا نأخذ المفيد الذي لا يخالف ديننا ، ونترك ما فيه مساس بعقيدتنا التي تحرص حكومتنا وفقها الله على حمايتها في جميع الجوانب ـ الذين جعلوا هذه الأساليب سراً مقدساً لا يُكشف عنه إلا لأتباعهم ، وكان من أبرز تلاميذ بوذا فيما بعد ( يودي دا روما ) الذي نقل أسرارها إلى الصين وإنشاء معبد ( شارلين زو ) وأصبح معبداً ومكان تعليم لحركات الدفاع عن النفس ، ثم زادت شهرة المعبد عندما انضمت إليه الأسرة الحاكمة في الصين التي فقدت العرش فاتخذه مكاناً للتدريب .
ثم بعد شهرة الصين الواسعة في الدفاع عن النفس ، انتقل جزء من أسرار هذه الحركات يقدر بـ 3 حركات على يد ( أكيا ما أوشيتو ) إلى اليابان وفتح لنفسه مدرسة يعلم فيها تلاميذه الذين افتتحوا بدورهم مدارس لهم بعد أن أضافوا من عندهم حركات جديدة بلغت 103 حركة تقريباً .
ولا يفوتني أن أذكر أن كثيراً من المصادر ذكرت أن الفراعنة عرفت بعض الأساليب القتالية الموجودة في الجودو فعبر تلك الكتابات الهيروغليفية التي وجدت في الأهرامات المصرية منذ 4000 ق . م كانوا يستخدمون أساليب قتالية تشبه الملاكمة ، وتمثل ر سوم أخرى فنون المصارعة والدفاع عن النفس بالأيدي في آثار بني الحسن ، كتبت بحدود 2300 ق . م .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] جيجور كانو
ولقد تأكد أنه من الصين انتقلت فنون الدفاع عن النفس إلى كثير من أقطار أسيا مما أوجد تنوعاً في أساليب الدفاع عن النفس فاتخذت أشكالاً منها الملاكمة الهندية القديمة ، ملاكمة جبال الكاي الكمبو في المشابهة للكمبو الصيني ، الذي نشأ عنه لعبة الكاراتيه ، المصارعة المنغولية ، المصارعة التركية ، السامبو الروسية ، الكمبو الكورية التي نشأ عنها التايكوندو والكيو كسل ، الجو جتسو ، الفنون القتالية في جزيرة أوكي ناوا . ثم انتقلت فنون الدفاع عن النفس من الصين إلى اليابان ذلك الشعب الذي يتميز بالقدرة الفائقة على التطوير وعمق الفكر لذا فلقد أبدعوا في تطوير الحركات التي قدمت إليهم من الصين وكثرت المدارس ، وكثرت المسميات والفنون لكن أبرزها كان ما يسمى بالفن الرفيع أو المصارعة اليابانية وهو ( الجو جتسو )JU-JUTSU وهي رياضة عنيفة شرسة تفتقر إلى السهولة والسلاسة وجمال الأداء ، وفي أحد المدارس الجو جتسو المنتشرة كان هناك تلميذ يقال له جيكور كانو JIGORO-KANO، يتميز بتواضع القدرات البدنية مع ذكاء حاد وتفكير سليم وتأمل عميق ، فدرس ( الجو جتسو ) فوجدها – كما ذكرنا – لعبة عنيفة شرسة ، فقام باستخلاص طريقة جديدة لأداء مهارات تتسم بالجمال والمهارة وتعتمد على السهولة واليسر والمرونة ورشاقة الحركة و إخلال توازن الخصم ثم رميه بحيث يسقط دون أن يصاب ، لأن السقوط يتم بطريقة فنية ويتم ذلك على بساط كان في بدايته من القش ثم أصبح يصنع من الإسفنج المضغوط المغلف بالمطاط . ولقد تأكد أنه من الصين انتقلت فنون الدفاع عن النفس إلى كثير من أقطار أسيا مما أوجد تنوعاً في أساليب الدفاع عن النفس فاتخذت أشكالاً منها الملاكمة الهندية القديمة ، ملاكمة جبال الكاي الكمبو في المشابهة للكمبو الصيني ، الذي نشأ عنه لعبة الكاراتيه ، المصارعة المنغولية ، المصارعة التركية ، السامبو الروسية ، الكمبو الكورية التي نشأ عنها التايكوندو والكيو كسل ، الجو جتسو ، الفنون القتالية في جزيرة أوكي ناوا . ثم انتقلت فنون الدفاع عن النفس من الصين إلى اليابان ذلك الشعب الذي يتميز بالقدرة الفائقة على التطوير وعمق الفكر لذا فلقد أبدعوا في تطوير الحركات التي قدمت إليهم من الصين وكثرت المدارس ، وكثرت المسميات والفنون لكن أبرزها كان ما يسمى بالفن الرفيع أو المصارعة اليابانية وهو ( الجو جتسو )JU-JUTSU وهي رياضة عنيفة شرسة تفتقر إلى السهولة والسلاسة وجمال الأداء ، وفي أحد المدارس الجو جتسو المنتشرة كان هناك تلميذ يقال له جيكور كانو JIGORO-KANO، يتميز بتواضع القدرات البدنية مع ذكاء حاد وتفكير سليم وتأمل عميق ، فدرس ( الجو جتسو ) فوجدها – كما ذكرنا – لعبة عنيفة شرسة ، فقام باستخلاص طريقة جديدة لأداء مهارات تتسم بالجمال والمهارة وتعتمد على السهولة واليسر والمرونة ورشاقة الحركة و إخلال توازن الخصم ثم رميه بحيث يسقط دون أن يصاب ، لأن السقوط يتم بطريقة فنية ويتم ذلك على بساط كان في بدايته من القش ثم أصبح يصنع من الإسفنج المضغوط المغلف بالمطاط .
لقد درس كانو مؤسس الجودو والمولود 1860 م نظرية الروافع والقوة والمقاومة ودرس تأثير إخلال التوازن ، وله بهذا الصدد كلام يكرره المدربون ، حيث يقول : (( إن العود اليابس إذا دفعه الهواء أو جسم أقوى منه فإنه يتحطم ، أما العود المرن فإنه ينثني أمام القوة ثم لا يلبث أن يعود فينفرد في سرعة وقوة )) 1 هـ ومن هنا كان معنى كلمة جودو ، الفن المرن ، أو فن المرونة فبدون المرونة لا ينجح الممارس في تعلم الجودو ، وثم التفوق فيها . كما عكف بجد واجتهاد على دراسة حركة الجسم المندفع في رفع هذا الجسم عن الأرض وذلك باستغلال قوة اندفاع الجسم نفسه ، وليس عن طريق مقابلة القوة بقوة مضادة ، ويوضح ذلك قائلاً : (( إذا اندفع نحوك جسم قوته = 10ن فتصديت له بقوتك ، ومقدارها مثلاً = 8ن فمحصلة القوى أنه يدفعك بقوة 2= 10-8ن أما إذا لم تتصدى وساعدته على زيادة اندفاعه بجذبه ؛ فمعنى ذلك أنه اندفع إليك بقوة وأنت جذبته نحوك بقوة 8ن مثلا فتكون المحصلة أن هذا الجسم اندفع بطريقة مفاجئة بقوة 18 ن نحو الفراغ أو الهواء وبهذا يختل توازنه اختلالا خطراً يجعله فريسة سهلة لك يمكن إسقاطه ، أي بصورة مبسطة أنك قمت باستغلال قوته المندفعة وأضفت إليها قوتك وجعلته يندفع اندفاعاً غير منتظم بقوة أكبر من قوته يمكنك أنت أن تتحكم فيه )) .
من خلال نظريات كانو المبدعة التي تدل على عمق تفكيره وحدة ذكائه استطاع استخلاص الحركات المناسبة لأي ممارس دون تعرضه للخشونة والعنف فكانت حركاته تعتمد على الاستخدام الأمثل لقوى الشخص في مجابهة القوة الغاشمة مع تأكيد مبادئ المرونة والرشاقة والسرعة المفاجئة التي هدفها سيطرة العقل على القوة ومن تلك النظريات أنه إذا اندفع نحوك جسم بسرعة 8س واستطعت أن نتقص سرعة اندفاعه فجأة إلى 4س فإنه يفقد نصف قوته ويختل توازنه ومن ثم تستطيع أن ترفعه رغم حجمه وأن تطيح به في الهواء وإن تطرحه أيضا وبسهولة ويسر . ووضع جيكورو كانو بعد استخلاص تلك الحركات قواعد طريقته الجديدة للدفاع عن النفس وهي الجودو أي الفن المرن أو فن المرونة (JUDO) .
وجريا على عادة الناس استغراب ومحاربة كل نظام جديد يخالف المألوف تعرض جيكورو كانو إلى حرب طويلة مضنية من مدارس الجوجتسو التقليدية (JUJUTSU) التي تحقر من شأن هذا الفن الجديد لعلمها بأنه منافس عنيد جديد من شأنه اجتذاب التلاميذ والمريدين ، ثم إن مبتكره رجل ذكي له القدرة على الإقناع . فسعت مدارس الجوجتسو إلى التقليل من إمكانية الجودو كطريقة للدفاع عن النفس وعملت جاهدة على قبره وهو في مهده ، وعدم إتاحة الفرصة له ليظهر أو ينتشر ، ولاقى جيكورو كانو الأمرين وتعرض تلاميذه واتباعه للاعتداءات المتوالية من تلاميذ وأتباع الجوجتسو . وعبثا حاول جيكورو كانو أن يحمل المسؤولين على الاعتراف بطريقته الجديدة كأسلوب للدفاع عن النفس حتى قدر له أن يواجه التجربة العملية الحاسمة التي تقرر مصير طريقته ومدرسته عندما قبل أن تقام مباراة بين تلميذ من مدرسة الجوجتسو وتلميذ من مدرسته وهم ( سما تشيروا بي ) فنازل تلميذ الجوجتسو وصمد أمامه صمودا رائعا حتى تمكن في إحدى هجماته من استغلال تلك الهجمة في رمي خصمه بحركة رشيقة رائعة تسمى ( ياما اراشي ) ثم تمكن من طرحه أرضا وتقييد حركته بإحدى المسكات التي لم يستطع الإفلات منها وسلبه كل قدرة على الدفاع أو الحركة وعندئذ تم الاعتراف رسميا بالجودو كطريقة حديثة للدفاع عن النفس في اليابان . ثم أنشأ جيكورو كانو معهده الشهير ( الكودوكان ) عام 1882م وتعني كلمة كو : التدريب والتعليم وكلمة دو : القواعد والأسس وكان مكان التدريب فيصبح المعنى كاملا : صالة تدريب القواعد والأسس للجودو وقد كان الكودوكان في بدايته عبارة عن غرفة صغيرة مساحتها اثنتا عشر قطعة من الأبسطة اليابانية التي تصنع من القش ومساحة القطعة منها 183×91.5سم وكانت بداية كانو في هذه الغرفة مع تسعة لاعبين فقط من أتباعه بينما اليوم أصبح عدد اللاعبين الحاملين الحزام الأسود في اليابان فقط يصل إلى 9ملايين شخص ، أما في فرنسا فتباع سنويا ما يقارب من 27مليون بدلة جودو حيث تحتل فرنسا المركز الثالث من حيث عدد ممارسي الجودو. ويمكن تعريف الكودوكان بأنه صالة تدريب للقواعد الأساسية لفنون الجودو ويعرفه آخرون بـ (مدرسة دار الحياة ) ثم تطور الأمر ، ففي عام 1887م أصبحت مساحة القاعة ستون قطعة من البساط ، وفي عام 1894م أصبحت 60 مرتبة وفي عام 1897م أصبحت 207مراتب ، وفي عام 1898م أصبحت 314 مرتبة وفي عام 1919م أصبحت مساحة المعهد 514مرتبة وفي عام 1958م أصبح للمعهد ثلاث حلبات :
الأولى : مساحتها 500 مرتبة .
الثانية : فيها ثلاث صالات كل صالة فيها 108 مراتب .
الثالثة : ثلاث صالات كل صالة فيها 54 مرتبة .
واليوم الكودوكان مبنى ضخم في وسط العاصمة اليابانية ومعلم من معالمها يحتوي على الكثير من الصالات والملاعب يزيد عدد طوابقها عن 8 طوابق . وفي هذا لفته مهمة للاتحادات الناشئة والمدارس الخاصة التي تعاني من قلة التمويل والانتشار بان الاستمرار في العمل سيوفر مع الصبر والوقت قاعدة كبيرة ستكون عونا له في التوسع وزيادة دخوله . يعد عام 1882م السنة التي اعترفت فيه الحكومة اليابانية بلعبة الجودو كفن حديث للدفاع عن النفس ومن معهد كانو المسمى الكودوكان .
انطلق كانو وأتباعه لتعليم الناس وإقامة العروض في المدارس والحفلات والأماكن العامة وأن لهذه الاستعراضات دور كبير في التعريف بالألعاب ونشرها ـ ولقد أقدم الاتحاد العربي السعودي للكاراتيه والتاكوندو والجودو على مثل هذه الخطوة المثمرة عندما قام فريق الجودو بصالة الملز ومعهد العاصمة النموذجي بإقامة عدة عروض في مدارس الرياض مثل معهد العاصمة ومدارس بدر الأهلية .
وقد لاقت هذه العروض استحسانا طيبا من التلاميذ والمدرسين ، وقد كان وراء نجاح هذه الفكرة كل من الأساتذة : الأستاذ معمر بن سعد المعمر الحكم الدولي بالاتحاد والمدير الفني للجودو ومدرب المنطقة الوسطى الأستاذ عبد المنعم مصباح ومساعديه عبد العظيم الشريف مدرب نادي الشباب وأشرف عيسى ـ وبواسطة هذه العروض استطاع كانو أن يجعل الجودو ومادة دراسية في المدارس والجامعات ، ثم قام تلاميذ كانو بافتتاح مدارس خاصة بهم مما زاد اللعبة انتشارا .
وإنني أقول هنا كلمة مهمة أن العمل الأهلي والخاص سند قوي ورافد مهم جدا لنجاح أي عمل حكومي ولقد من الله سبحانه بأن وافقت الرئاسة على افتتاح العديد من المدارس الخاصة بألعاب الدفاع عن النفس وهذه لفتة كريمة تشكر عليها ففي جميع أنحاء العالم لم تقم هذه الألعاب ولم ينتج أبطال دوليين إلا بواسطة المدارس الخاصة للجودو فإذا استطعنا أن نقيم في كل حي مدرسة خاصة نكون حققنا فوائد كبيرة لشباب وأطفال الحي فنشغلهم عن كل مما شأنه إضاعتهم كالانحرافات والمخدرات وغيرها .
وبدأ كانو وهو عضو في اللجنة الأولمبية اليابانية بمحاولة تعريف العالم بما هو الجودو واستطاع بذكائه وروعة الجودو الذاتية أن يقنع الكثير من الدول والهيئات لتتبنى الجودو كرياضة رسمية ، وتشير بعض المصادر إلى أنه في عام 1887م انتقل الجودو لأول مرة خارج اليابان وكان من نتائج جولاته انتشار الجودو في أوروبا واعلم الغربي مع مطلع القرن العشرين ونجاحه في إقناع العالم بدخول الجودو إلى أولمبياد طوكيو عام 1964م لكنه مات في البحر محاذيا الإسكندرية عائدا من جولته في أوروبا عام 1938م وبذلك تكون الجودو أول لعبة دفاع عن النفس تدخل الأولمبياد وستدخل التايكوندو الأولمبياد رسميا عام 2000م في سيدني باستراليا بإذن الله أما الكاراتيه فلا زال الأمر مستبعدا ! ويعود ذلك لكثرة المدارس التي تدرس الكاراتيه واختلاف مناهجها في تعليم اللعبة وتعقد مؤتمرات لحل هذه المشكلة وتوحيد المناهج والاتحادات حتى يمكن أن تدخل الأولمبياد .
نشأة الجودو الحديث
أسس الجودو المعلم جيقورو كانو JIGCRO KANO وكان ضئيل الجسم نحيل القوام ذو قوة بدنية متواضعة ، وفي عام 1878م درس فنون المصارعة اليابانية القديمة المسماة ( الجوجتسو ) فلاحظ أن معظم حركات الجوجتسو تنفذ بدون إخلال توازن بالخصم ثم أنها عنيفة غير رشيقة تحتوي على ضربات و ركلات قاتلة فهي فن قتالي وليس فن رياضي فقام كانو سنة 1882م بإنشاء معهدا بطوكيو لتعليم الجودو كطريقة حديثة للدفاع عن النفس ورياضة يمارسها الجميع بعد انتصار أحد لاعبي الجودو ( سمانشيرو ابي ) على امهر لاعبي الجوجتسو آنذاك بعد أن طرحه أرضاً ثم ثبته ، وقد بدأ كانو وتسعة من أتباعه في غرفة صغيرة مساحتها اثنا عشر قطعة من الأبسطة اليابانية التي تصنع من القش ومساحة القطعة الواحدة بحدود 183×91.5سم [1][1] ومبنى الكودوكان يعد الآن في طوكيو من المعالم الرئيسية في المدينة وهو مبنى يحتوي على أكثر من 8طوابق وقد ذكر مدير القسم الدولي بالكودوكان ان الاسم الرسمي للجودو هو ( نيهون دن كودوكان جودو ) .
سيرة مختصرة لأبرز الأحداث في حياة مؤسس الجودو 0
1860م ولد جيقورو كانو في 4 أكتوبر وهو الابن الثالث لـ حورسوكو مارشيبا كانو وسمّي في طفولته شينوسوك .
1871م التحق بمدرسة خاصة في طوكيو تسمى سيتاكوشو جوكوSeitatsu Shojuku حيث تلقى تعليمه من كيدو أوبوكاتا Kedo Ubukata
1873م التحق بمدرسة اكيو جيشكو Ikuei Gijuku وهي مدرسة خاصة في كارا ساموري ، شيبا طوكيو وتلقى تعليمه الخاصة بالإنجليزية والألمانية من مدرسين وطنيين .
1874 التحق بمدرسة طوكيو للغات الأجنبية .
1875 التحق بمدرسة كياسي .
1877 التحق بمدرسة تنشين شينو ودرس تحت يد هيشنو سوكا فوكادا وتلقى تعليمه لأول مرة في الجوجستو .
1881 تخرج من الجامعة الإمبراطورية بطوكيو وكان متخصصًا في الأدب والسياسة والاقتصاد السياسي .
1882 أصبح محاضرًا وبعد ذلك أستاذًا ( بروفسور ) في جاكو شين وأسس معهده الشهير الكود وكان .
1883 أسس الكوبن كان وهي مدرسة للطلاب الصينيين وأصـبحت أساسية .
1886 حدد مبدأ الفضيلة عند جاكو شين .
1889 تخلى عن مبدأ الفضيلة عند جاكو شين ليقبل وظيفة في المدرسة الإمبراطورية المعهد العالي للتربية الرياضية ثم قام بجولة دراسية للمعاهد التعليمية في أوروبا .¯
1891 أسس المدرسة العليا الخامسة في كوماموتو .
1892 أسس المدرسة العليا الأولى في طوكيو .
1897 تخلى عن منصبه في المدرسة العليا بطوكيو ولكن عاد فيما بعد احتل منصب رئيس المدرسة العليا في طوكيو للمرة الثالثة فالجودو والكيندو أصبحتا مادة شعبية محببة جدًا .
1908 قرر المجلس التشريعي احتياج كل المدارس المتوسطة في جيكي كين للجوجستو والمبارزة بالسيف .
1909 أصبح أول عضو ياباني في المؤتمر العالمي الأولمبي .
1922 انتخب عضوًا في مجلس النبلاء أو الأشراف .
1928 حضر دورة اللعاب الأولمبية في امستردام كعضو في اللجنة الأولمبية الدولية
1938 حضر اجتماع اللجنة الأولمبية العالمية في القاهرة حيث اقترح أن تكون اليابان الدولة المنظمة للأولمبياد الثاني عشر¯ وقد تحقق هذا في اولمبياد 1964م بطوكيو .
1938 توفي في 4مايو وهو في رحلة العودة في البحر بالقرب من الشواطئ المصرية قادما من اجتماع اللجنة الأولمبية الدولية بالقاهرة .
اتحاد دولي للجودو باللغة الانجليزية اضغط هنا
الاتحاد الدولي مترجم الى اللغة العربية اضغط هنا
بعد اعتراف دول العالم بهذه الرياضة ورؤيتهم لروعتها عبر أولمبياد طوكيو 1964م تأسس الاتحاد الدولي للجودو عام 1952م وأول رئيس للاتحاد الدولي للجودو هو ريسي كانو حفيد جيقورو كانو ويشترك في الاتحاد أكثر من 152 دولة .
بطولة العالم الأولى للجودو
أقيمت أول بطولة عالمية للجودو باليابان في 30 مايو سنة 1956م بحضور 21 دولة واشترك 31لاعبا فاز البطل الياباني ناتسوى 28سنة ومنح لقب أول بطل للعالم في الجودو.
وفي عام 1958م أقيمت البطولة الثانية باليابان أيضا ونقلت تلفزيونيا لأول مرة واشترك فيها 321لاعبا من 18دولة حيث فاز الياباني سوني .
وفي باريس 1961م أقيمت البطولة الثالثة حيث فاز البطل الهولندي انطوان جيسنك وعمره 27سنة ووزنه 110كجم وطوله 198سم على منافسه الياباني كيونرو وعمره 23 ووزنه 110كجم .
وفي عام 1967بالولايات المتحدة وبخمسة أوزان لأول مرة وقد مرت أوزان الجودو بالعديد من التعديلات فقد كانت وزنا واحد ثم منذ أولمبياد طوكيو ثلاثة أوزان ثم خمسة أوزان منذ عام 1967م وهي حاليا ثمانية كالتالي (وزن تحت 60كجم ـ 66ـ 73ـ 81ـ 90ـ 100ـ فوق 100كجمـ الوزن المفتوح )وقد كانت قبل ذلك على النحو التالي حتى عام (60ـ65ـ71ـ78ـ86ـ95ـ فوق 95كجم ـ الوزن المفتوح ) وقد تم التغيير طبقا للدراسات التي تجريها اللجان العلمية والطبية بالاتحاد الدولي مراعيا النواحي الجسمية والفسولوجية والشريحة التي يمكن أن تغطيها كل فئة من فئات الأوزان السابقة وتقام بطولة العالم كل عامين وتعد الجودو أول رياضة آسيوية أدخلت رسميًا في الأولمبياد سنة 1964 بطوكيو للرجال وفي أيلول 1976م أقيمت أول بطولة عالم للناشئين في البرازيل .
الجودو إلى الأولمبياد
بفضل تحركات مضنية من عضو اللجنة الأولمبية اليابانية ورئيس اتحاد الجودو الياباني جيكورو كانو الذي يعتبر اليابان مدينة للعالم الخارجي ويرى في الجودو رد الجميل من اليابان إلى العالم دخلت الجودو إلى الأولمبياد لأول مرة عام 1964م في أولمبياد طوكيو وكان عدد الأوزان 3 أوزان فقط وكانت نتائج أولمبياد طوكيو التي دخلته الجودو ضمن الألعاب الحرة التي هي من وضع البلد المضيف :
الوزن الأول
1. تكد يد ناكاتاني اليابان
2. اريك هايني سويسرا
3. اوليج ستيفانوف روسي
4. ارون بوجولونوف روسي
الوزن الثاني :
1. تساواو كانو اليابان
2. دافجاغ هوفمان المانيا
3. جيم برجمان امريكا
4. ايونادي كيم كوريا
الوزن الثالث
1. ايسا وليوكوسا اليابان
2. دوج روجرز كندا
3. لينا ليكابندس روسيا
4. وزي ماريتور روسيا
الوزن الحر
1. انطون جيسنك هولندا
2. اكيد كامنياجا اليابان
3. كلاوس كلاهون المانيا
4. برونو فيسكس استراليا
ولم تدخل الجودو أولمبياد المكسيك عام 1968م وقد تقرر اعتبارها لعبة أساسية في أولمبياد ميونيخ 1972م .
وقد طالبت اليابان بدخول اللعبة رسميا إلى الأولمبياد وحصلت على الموافقة بأغلبية الأصوات ثم أضيف فيما بعد نظام أدوار الترضية ونظام العقوبات التي طالب بها رئيس الاتحاد الإنجليزي السابق تشارلز بارملر وذلك من اجل ان يتعلم اللاعب كيف يلعب الجودو كرياضة اولمبية باهدافها التربوية السامية وهذا الأمر زاد من أهمية رياضة الجودو فكل الدول تحرص على تحقيق ميداليات أولمبية في أي لعبة فهذا كفيل بالتعريف بها وبثقافتها لقد سافر وتلاميذه كانوالى خارج اليابان مرات عديدة باذلين غاية الجهد لنشر الجودو وفتح الطريق نحو عالمية الجودو ولقد تحقق لكانوا ما أراد فقد قدم الجودو الكثير من الدول التي لا يعرفها أحد إلي العالم كما فعلت كرة القدم بالبرازيل ففي أولمبياد ميونيخ عام 1972م طالب الاتحاد الدولي الاتحادات الوطنية والقارية بتنظيم بطولات قارية لتنشيط اللعبة اكثر فقامت اليابان بتنظيم بطولة كاس جيكورو كانو للأساتذة وبطولة فكوكا للنساء اعتبارا من عام 1978م بالتبادل سنة بعد سنة وفي عام 1992م اعتمد الجودو للآنسات بأولمبياد برشلونة والشريعة الإسلامية الغرّاء تحرّم ممارسة النساء للجودو لما يترتب عليه من قضايا محرمة كخروجها من بيتها ومخالطة الرجال والتشبه بملابسهم وإهمال بيتها بخلاف الرجال وتتوالي سنويا البطولات الدولية والصداقة وبعضها رسمي معتمد في الاتحاد الدولي وبعضها لاهداف احتكاكية دعائية ومن اشهر البطولات الدولية بطولة فرنسا الدولية وتونس وكوريا .
تاريخ الجودو على المستوى العربي
1956م دخلت رياضة الجودو الى سوريا على يد المدربين كيوشي كوبوياشي ـ اوناكوا ثم قام المدرب شمس الدين صوفاناتي بنشر اللعبة في بلاده .
1963 تأسس الاتحاد المصري برئاسة سمير اباظة .
1977 تأسس الاتحاد العربي:
عقد مؤتمر بمدينة القاهرة خلال الفترة من 4-8/4/1397هـ الموافق 24-28/ 3/1977م وعقدت الجمعية العمومية الأولى بحضور ممثلي ثمان دول هي تونس ـ السعودية ـ مصر ـ سوريا ـ المغرب ـ فلسطين ـ لبنان ـ الكويت وقد تم وضع النظام الأساسي للاتحاد العربي للجودو بحيث تكون القاهرة هي المقر الدائم للاتحاد العري واللغة العربية اللغة الرسمية للاتحاد وان أهم أهداف الاتحاد تشجيع رياضة الجودو في البلاد العربية بين الشباب ورفع مستوى اللعبة . واعتقد أن الاتحاد العربي لم يقدم المرجو منه ولم يحقق إلا النزر اليسير من أهدافه .
من أوائل 1970م بدأت رياضة الجودو بالحضور الخجل في بلاد فلسطين التي تعاني من مشاكلها المتعددة في ظل الاحتلال الصهيوني والصمت العالمي ثم حصل الاتحاد الفلسطيني على الاعتراف 1985م وقد أقامت الرابطة الفلسطينية للجودو والكاراتيه أول بطولة لها عام 1992م ويرأس الاتحاد الفلسطيني ـ إقليم الضفة الغربية هاني الحلبي وماجد العسيلي نائبا للرئيس وكلاهما من مدربي الجودو البارزين .
دور تلاميذ كانو في نشر الجودو خارج اليابان
1902م : قام الأستاذ يامشتا تلميذ كانو خريج الكودوكان بنقل هذه الرياضة إلى أمريكا.
1934م : قام الأستاذ ميكي كواشي تلميذ كانو خريج الكودوكان بنقل هذه الرياضة الى فرنسا.
1938م : قام الأستاذين كنكي كوزمي وآبي تلميذا كانو خريجا الكودوكان بنقل هذه الرياضة إلى إنجلترا.
التطور التاريخي لمهارات الجودو :
لقد بدأ الجودو بمجموعة مهارات بسيطة لا تتعدى الخمس الحركات ثم طورت على يد الأساتذة المتميزين في الجودو وكان جيلاً بعد جيل فمثلاً مستر كانوا كانت حركته الخاصة ( توكي وازا ) تسمى واكي أوجوشي ولكن لما وجد صعوبة بعد فترة في رمي من يلاعبهم قرر تحريك قدمه ( الكنس بالقدم والوسط ) لتنتج حركة جديدة تسمى هاراي جوشي ومن الجلوس أنتج أوجوشي اوتسوري جوشي من تحت الإبط .
كذلك عندما أصيب الأستاذ يوشي ياكي ياما شتا ( 10دان ) في قدمه التي كان يـمارس بها حركته المتخصصة لها رأي جوشي عدل حركته لتلائم وضع الحركة مع قدرة قدمه فانتج حركه هاني جوشي سنة 1900م ولقد أصبحت حركات الرمي 65حركة تتفرع لتصبح 650تطبيق ( أداء ) مختلف بعد تركيبها وأصبح لكل من فنون الجودو طرق مختلفة في تنفيذ هذا الفن حسب قدرة ومهارة الممارسين وبالتالي يصبح للحركة الواحدة مجموعة طرق لتنفيذها ( تنفيذية ) يطلق على الحركة الخاصة أو التخصصية للممارس ( توكي وازا ) ونتج ذلك التفرغ أن الحركة الواحدة يدرسها الكوريون واليابانيون وكلٌ يضيق وحسن ولكن الحركة الأصلية معروفة ومحددة وهي التي تتطلب أثناء الامتحانات أو الكاتا .
[b]